ناقشت الحكاية الأولى قضية “التحرش الجنسي في أماكن العمل” كأحد أهم معوقات دخول النساء في سوق العمل، وجاءت الحلقة تحت عنوان” اللي مش عادي مع زميلك في العمل” وتناولت آليات عملية لجعل بيئة العمل آمنة للجميع. أكدت أبو القمصان أن التحرش في أماكن العمل يعد من أسوأ أشكال العنف ضد المرأة نظرا لأن عليها أن تتعامل مع الشخص المتحرش بصورة دائمة مما يدفع النساء لترك العمل إن لم يجدن آليات للوقاية والحماية التي من شأنها خلق بيئة عمل آمنة.
الحكاية الثانية كانت عن طفلة تُدعى “تونه” التي حرمها الزواج المبكر من التعليم. أكدت نهاد أبو القمصان أن الزواج المبكر هو جريمة في حق الفتيات والمجتمع ككل، حيث ينتج عنه أطفال مسؤولة عن تربية أطفال أخرين وبذلك يكون لدينا أجيال ضعيفة غير قادرة على اتخاذ أي قرارات سلمية، فالزواج المبكر يقضي على مستقبل الفتاة وطموحتها. ناصحة الأسر بضرورة الاهتمام بتعليم الفتيات و أن يقدموا الدعم لهن في حالة تميزهن. فالتعليم والعمل يجعل من الفتيات شخصيات قوية قادرة على الاختيار واتخاذ القرارات الصحيحة.
جاءت الحكاية الثالثة حول موضوع” المجالس المحلية” في حلقة بعنوان” كل بنت فوق 21 المحليات تنتظرك”. حيث تُشجع الشابات ممن لديهن الطموح والرغبة ليكن شخصيات مميزة داخل مجتمعاتهن، لكن لا يعرفن من أين يبدأن، وهنا وجهت لهن نهاد أبو القمصان النصيحة بأن عليهن التوجه إلى أقرب جمعية أهلية أو حزب سياسي للانضمام إليه. فالعمل العام باب لعلاقات اجتماعية وإنسانية واسعة وجديدة، كما أنه مدخل لاكتشاف المهارات والقدرات لدى الأفراد.
الحكاية الرابعة موضوع المشروعات الصغيرة في حلقة بعنوان” ألاقي شغل إزاي” حيث أكدت نهاد أبو القمصان أنه يمكن لأي شابة أن تخلق فرصتها في العمل إذا تمتعت بإرادة حقيقية، وقررت أن تواجه التحديات بكل قوة بدلاً من لعب دور الضحية. فالتحولات الاقتصادية التي تمر بها مصر والعالم أجمع جعلت من الصعب أن يبحث الجميع عن وظائف حكومية، فإدارة السوق وفرص العمل والأعمال أصبحت تقع على عاتق القطاع الخاص.
“ليه شغل المرأة مهم؟!” كانت عنوان الحكاية الخامسة حيث أكدت نهاد أبو القمصان أن عمل المرأة هو تأمين لها ولأسرتها ولزوجها في حال حدوث أي أزمة مالية له، وضد تقلبات الحياة، كما أن امتلاك النساء لأصول عقارية هو أساس يمكن أن يبني عليه مشروع صغير يدر عائد مادي جيد، فتكون نواة للحصول على قرض لبدء مشروع صغير.
في حكاية جديدة بعنوان “اربطيه بالعيال.. مثل مش شغال” تُجيب على سؤال المتزوجات و المتزوجين حديثا ” متي ننجب الطفل الأول؟!” حيث أكدت نهاد أبو القمصان أن كثير من الأسر يكون همها الأول هو تزويج الفتيات بصرف النظر إذا كان العريس قادر على إدارة حياة زوجية أم لا؟ بل أن بعض الأسر تلجأ إلى تزويج الفتيات قبل بلوغ السن القانوني للزواج 18 عام، وهو الأمر الذي يترتب عليه العديد من المشكلات التي غالبا ما تنتهي بالانفصال وتكون الفتاة لديها طفل.
“أول طريق النجاح” هي حكاية تُشجع الشباب على استثمار مجهوداتهم والبدء في ثقل مهاراتهم من خلال التطوع الذي يكسب صاحبه الخبرة والمهارات المختلفة، ومزيد من قوة الشخصية، وأن دوافع التطوع تكمن في الشغف في مساعدة الأخرين، بجانب الرغبة في اكتساب الخبرة والتحقق الذاتي، والتطوع يحقق الإفادة لصاحبه وللمجتمع ككل. وأشارت نهاد أبو القمصان أنه مع انتشار فيروس كورونا قام العديد من الشباب والشابات والأطباء بالتطوع للمساعدة في مواجهة انتشار ذلك الفيروس، ولم تتوقف مبادرات التطوع بانتهاء الموجة الأولى من انتشار الفيروس، بل استمر المتطوعين في مجالات أخري.
في حكاية جديدة بعنوان “إنتي فقيرة قوي يامدام” ناقشت مفهوم واسع للفقر أهم ملامحه “الحرمان من الفرص”. فأكدت نهاد أبو القمصان أن الفقر ليس العوز المادي وفقط كما يعتقد البعض، وإنما الفقر الحقيقي هو الحرمان من الفرص والحرمان من العمل والحرمان من القدرة أن يكون الإنسان شخصية مستقلة، وبناء على هذا فإن كثير من النساء تعاني من الفقر. فقد يمكن أن تعيش المرأة حياة مرفهة كل ما تطلبه مُجاب، ولكن في مواجهة أي تغيرات تصبح عاجزة عن مواجهة الواقع.
تناولت الحكاية الجديدة موضوع قانون الأحوال الشخصية بعنوان “العدالة تبدأ من المنزل”. حيث أكدت نهاد أن الحديث عن تمكين المرأة لا يكون من خلال إصدار قانون محدد بذلك، وإنما من خلال جميع القوانين المنظمة لكل شئون الحياة، فلدينا خطة عامة للتنمية وتمكين المرأة هي خطة التنمية المستدامة 2030، ويجب أن تكون هذه الخطة هي الإطار العام عند تشريع أي قانون.
في حكاية بعنوان” كورونا وشغل الستات من المنزل” وأشارت الأستاذة نهاد أبو القمصان أن أغلب المشكلات التي تحدث في الزواج، بسبب أن كل طرف يكون لديه توقعات كبيرة ليس لها علاقة بالواقع، وكلما كان الزواج في سن صغيرة كلما كانت التوقعات سطحية وساذجة، فقيام العلاقة الزوجية على عدم الوضوح والصراحة ينهي تلك العلاقة. فضلا عن أن دخول العلاقات المالية في العلاقات الشخصية مع غياب الوضوح والصراحة واحساس طرف أن الطرف الأخر يقوم باستغلاله هو بداية نهاية تلك العلاقة.
سؤال الشابات كيف يصبحن سيدات أعمال، تُجيب عليه الأستاذة نهاد أبو القمصان في حكاية جديدة بعنوان”من ست بيت إلى سيدة أعمال” حيث أشارت إلى أن النساء يملكن القدرة على التحول من مجرد سيدة عادية إلى رائدة أعمال عملاقة إذا تعرضت أسرتها لأزمة أو إذا بحثت عن ذاتها، فالبحث عن الذات واكتشاف القدرات والمهارات يحول الإنسان إلى طاقة كبيرة تستطيع تحقيق حلمها على أرض الواقع، ويمكنها من التغلب على كافة التحديات والمعوقات.
الكثير من الشباب والشابات يتسألون عن أن الوظائف المعلنة تطلب حديث التخرج وخبرة 3 سنوات، فكيف لنا الحصول على الخبرة أثناء الدراسة الجامعية، في هذه الحكاية نستعرض أهمية العمل التطوعي في تأهيل صاحبه لإيجاد فرص عمل بعد التخرج مباشرة بعنوان” شغلك يبدأ من ثانوي” وأجابت نهاد أبو القمصان على حيرة الشباب بأن الأمر لا يتطلب سوى التطوع في الجمعيات الأهلية، تلك الجمعيات التي تكسب المتطوعين والمتطوعات الخبرة والمهارات وتساعدهم على بناء شخصيات قوية، قادرة على العمل الحر أو العمل داخل مؤسسات خاصة أو حكومية.
ناقشت الحكاية قضية تنظيم الأسرة بعنوان”الخرافات الشائعة حول تنظيم الأسرة”، فأكدت نهاد أبو القمصان أن الأطفال هم المخزون الاستراتيجي للأهل، وكثير من الأسر تعتقد أن الأطفال بكثرة عددهم هم العزة والسند، لكن الواقع يؤكد أن كثرة عدد الأطفال لا يورثهم إلا الفقر، فإنجاب عدد أقل من الأطفال يعطي فرصة للأب والأم للقيام بتربيتهم على أكمل وجه، ويكون هناك فرص لتعليم جيد.