(القاهرة في 22 يوليو 2020) أكدت وقائع جديدة في قضية فرحة المعروفة إعلاميا” بقضية اغتصاب فتاة فرشوط “على أهمية العمل على توفير ووضع سياسات حماية الضحايا، فقد قضت فرحة ليلة أمس في قسم الشرطة بسبب الخوف بعد صدور حكم القضاء الذي أنصفها وأعاد لها حقها.
وفي اليوم الذي كان يفترض أن تفرح وتعيش فرحة انتصار القضاء بعد عامين من التحقيقات والمحاكمة فقد باتت ليلتها في قسم الشرطة، بعد أن وجهت استغاثة نشرها أحد المواقع الصحفية إلى الجهات الأمنية والمعنية ذكرت فيها أن أهالي المتهمين الثلاثة المحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتي يبحثون عنها ويسألون أقاربها عن مكان تواجدها وأسرتها.
وقد استجابت وزارة الداخلية ممثلة في الشرطة بحمايتها بالفعل وانتقلوا على الفور إلى منزل فرحة للتحري لكنها طلبت اللجوء الي القسم وأخذوها إلى قسم الشرطة للمبيت لحمايتها،
وكانت فتاة فرشوط قد تعرضت لتهديدات عدة للتنازل عن البلاغ والانسحاب من القضية منذ بدء الإجراءات القانونية والمحاكمة , كما تعرضت الي تهديدات بعد ظهورها في ” برنامج حكايات نهاد الذي تقدمه المحامية نهاد أبو القمصان على قناة القاهرة والناس في حلقة بعنوان” قضايا الاغتصاب وكسر الصمت”، وكان ذلك قبل الحكم بأقل من أسبوعين.
فقد أكدت قضية فرحة “فتاة فرشوط” التي تعرضت للخطف والاغتصاب خلال عام 2018 ، أكدت أنها مصرة على أخذ حقها بالشكل القانوني وقامت بالإبلاغ، واتخذت كافة الإجراءات القانونية حتي صدر بالأمس حكم بإحالة أوراق المتهمين الثلاثة إلى المفتي، واستمرت ولم تتنازل بالرغم من تعرضها هي أسرتها للتهديدات من قبل أهالي المتهمين، لدرجة أنها تركت القرية، لمكان أخر، خوفا من تنفيذ التهديدات، الا ان اهالي المجرمين يقومون بتتبع مكانها مما يشكل تهديد لها.
وانطلاقا من الاستغاثة التي وجهتها فتاة فرشوط إلى الجهات الأمنية فإننا إذ نناشد أيضا أجهزة الأمن بحمايتها هي ووالدتها
وتؤكد المحامية نهاد أبو القمصان ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة علي ضرورة ايجاد الية قانونية دائمة لحماية الضحايا ،
من خلال وحدات مواجهة العنف ضد المرأة بمديريات الأمن ، ومراكز استضافة المعنفات بوزارة التضامن لتوفير دعم وحماية لضحايا الانتهاكات الجنسية من النساء، حافظا على أرواحهن من الانتقام منهن من قبل أهالي الجناة.
كما يطالب المركز كافة الجهات المعنية لمساعدة فتاة فرشوط على استعادة ممارسة حياتها للعيش بصورة طبيعية ومساعدتها على استكمال تعليمها وتوفير حياة أمنة وكريمة لها .