(القاهرة في 22 أكتوبر 2020) يدين المركز المصري لحقوق المرأة ما قام به محافظ الدقهلية الدكتور أيمن مختار من إهانة مديرة مدرسة عمر مكرم الأستاذة كريمة إبراهيم، وعزلها دون أي تحقيقات.
حيث قام المحافظ بزيارة لمدرسة عمر مكرم التي كانت تحت الصيانة، ووجه إهانة شديدة لمديرة المدرسة وأجبرها على خلع شباك أحد الفصول لتنظيفه، وعزلها من وظيفتها.
ويعد هذا السلوك تجاوز لسلطته القانونية وانتهاك لحقوق مديرة المدرسة , فقد نظم القانون طرق الرقابة والإشراف واتخاذ إجراءات تجاه الموظفين ونظم إجراءات الإحالة للتحقيق وآلياته , وما حدث يعد مخالف للقانون ويشكل تجاوز للسلطة وأحد أشكال العنف ضد موظفة عامة .
فالفيديو المتداول عن زيارته للمدرسة يظهر فيه عدم رغبة المحافظ في سماع مديرة المدرسة أو حتى المدرسين لسماع شكواهم الخاصة بعدم توافر عمال نظافة وأنهم يقومون بتأجير عمال بجهودهم الذاتية, فلم يهتم المحافظ بسماعهم بل وتعامل مع الجميع بمنتهي الإهانة والعنف وكأنهم تلاميذ صغار، قائلا ” لا يهمني أي أسباب، مش عاوز افهم أنتي اللي تفهمني , فبدلا من أن يستمع إليهم لبحث شكواهم وتوفير ميزانية مناسبة لاحتياجات المدرسة وهو من صميم مسئولياته , قام بتوجيه الحديث بصورة حاطة من الكرامة وعلنية .
كما قام بإجبار المديرة على خلع الشباك، قائلا لها” كيف تنظيفين في منزلك” متدخلا في شؤونها الخاصة دون أي مبرر، كما عزلها من منصبها دون إجراء أي تحقيق في مخالفة لقوانين العمل والإجراءات المنظمة للتحقيق .
فكيف لمديرة مدرسة تم إهانتها على مرأي ومسمع من الآخرين وأمام الكاميرات أن تقوم بوظيفتها في توجيه التلاميذ والمدرسين بعد ذلك؟!
لذا يتضامن المركز المصري لحقوق المرأة مع مديرة المدرسة، ويطالب باتخاذ الإجراءات القانونية للتحقيق في الواقعة كاملة لبيان مسئولية المديرة والمدرسين عن التقصير أن وجد، ومسئولية المحافظ عن التقصير في المدارس، وأيضاً ما تم من تجاوز للسلطات في حقها وحق العاملين .
كما يطالب برد اعتبار مديرة مدرسة عمر مكرم بدكرنس، وتوفير ميزانيات مناسبة لاحتياجات المدارس.