أصدر المركز هذه السلسلة من الكراسات الثقافية كي تتناول المفاهيم الاقتصادية والسياسية بناءً على برنامج مدرسة الكادر، المعنيّ باكتشاف وتدريب القيادات النسائية، وذلك بهدف زيادة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار وزيادة وعى الكوادر النسائية بقضايا المجتمع عامة والمرأة خاصة. وقد أعد هذا البرنامج بالفعل مجموعة من النساء للخوض في الانتخابات القومية والمحلية. ولقد وصل عدد تلك الكراسات إلى تسع كراسات:
الكراسة الأولي: المواطنة
تتناول هذه الكراسة مفهوم المواطنة باعتبار أن المواطنة هي ركيزة الديمقراطية وهى الأساس الذي نبنى عليه الحقوق والواجبات في المجتمع، كما أنها أيضًا تضمن تحقيق المساواة الكاملة لكل أفراد المجتمع. وتتجلى هذه المساواة في أوضح صورة لها وهي سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان بصرف النظر عن ديانته أو جنسه أو لونه أو عرقه. وأخيرًا تناقش الكراسة عددا من الموضوعات: منها البعد التاريخي للمواطنة، وعناصرها الأساسية والمواطنة المنقوصة والنظر إلى المواطن على اعتبار أن له كيان قانوني وسياسي.
الكراسة الثانية: الجات
تناقش هذه الكراسة “الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة” أو ما يسمى بالجات، حيث تتناول مفهوم اتفاقية الجات وأهدافها الرئيسية والتطورات التي لحقت بها عام 1947 والاتفاقيات التي تشملها والمبادئ التي تقوم عليها. كما تتناول الكراسة شرح التزامات الدول الموقعة على الاتفاقية وفى النهاية فإنها تقدم شرحًا لأهم الآثار الإيجابية والسلبية لهذه الاتفاقية على الدول النامية، ومن ثم آثارها على المجتمع المصري.
الكراسة الثالثة (مجلس الشعب)
تقدم هذه الكراسة تعريفًا دقيقًا لمجلس الشعب المصري وتشكيله ودوراته وأيضًا موقعه. كما أنها تقدم تعريفًا آخر عن السلطات البرلمانية واختصاصاتها وعضويتها وانتخاباتها وأيضًا حقوق وواجبات أعضائها وإمكانية تقديم مقترحات قوانين إليها.
الكراسة الرابعة: (النوع الاجتماعي)
تستعرض هذه الكراسة موضوعا بالغ الأهمية خاصةً بالنسبة للمرأة وإن كان في حقيقة الأمر يخص الرجل أيضا، لأنه يتعلق بفهم المرأة لوجودها وإدراكها لوضعها الاجتماعي وحقها في المساواة بالرجل من جميع النواحي الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية أيضًا. إن الموضوع الذي نتحدث عنه في هذه الكراسة يعبر عن مفهوم جديد أصبح شائعا بصورة واسعة خلال السنوات الماضية وهو مفهوم “النوع الاجتماعي” الذي يعنى العلاقة بين الرجل والمرأة على أساس اجتماعي وثقافي وسياسي.
وفى هذه الكراسة سوف نستعرض موضوع “النوع الاجتماعي” من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:
ما الفرق بين النوع الاجتماعي والجنس؟
هل قدرات المرأة أقل من الرجل؟
ما معنى التمييز ضد المرأة؟
كيف يمكن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة؟
كما أننا نأمل في ذلك أن نوضح للعديد من النساء والرجال معنى النوع الاجتماعي كخطوة نحو الوعي والتغيير.
الكراسة الخامسة: العولمة
تطرح هذه الكراسة صورة مبسطة للعولمة كمفهوم وظاهرة لها أثرها على جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وأيضًا الاجتماعية، حيث يتناول الفصل الأول المفهوم ونشأته ويقدم تعريفا للعولمة بعيدا عن التعقيدات الناجمة عن تعدد الرؤى والآراء حول هذه الظاهرة. ومن ناحية أخرى يستعرض الفصل الجذور التاريخية للظاهرة بمعنى أنه هل العولمة قضية جديدة طرأت علينا دون سابق إنذار أم أنها ناتجة عن تطور تاريخي؟ وما هي العوامل التي ساعدت على تطورها. يتناول الفصل الثاني شرح تأثيرات العولمة والتطورات السلبية والايجابية المصاحبة لها سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التكنولوجي أو الاجتماعي أو حتى المستوى الثقافي. ويتناول الفصل الثالث وجهات النظر المختلفة حول العولمة من مؤيد ومعارض، حيث إن كل طرف من الأطراف يحاول إثبات وجهة نظره بشتى الطرق والوسائل.
الكراسة السادسة: الحق الانتخابي
تقدم هذه الكراسة رؤية عامة للفرد بحقه الانتخابي من خلال فصلين: يتناول الفصل الأول التعريف بالبطاقة الانتخابية التي تكفل للفرد الإدلاء بصوته وبأهميته من خلال عرض أدوار المجالس المحلية والنيابية والأدوار الرقابية والتشريعية والمالية. ويقدم الفصل الثاني تعريف لبعض المفاهيم الانتخابية مثل الجدول الانتخابي، الذي يتم فيه قيد أسماء من لهم الحق في الانتخاب، وعضوية هيئة الناخبين وهم الذين لهم الحق في التوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، بعد أن تتوفر فيهم عدة شروط منها شروط موضوعية: كالسن والجنسية، ومنها شروط شكلية خاصة بالقيد في الجداول الانتخابية. كما يشار إلى التسهيلات التي قدمها المشرع للناخب حتى يسهل عليه الإدلاء بصوته، والالتزامات التي تتوجب عليه، بالإضافة إلى تعريف الناخب بكيفية المشاركة في العملية الانتخابية.
الكراسة السابعة: القوائم الانتخابية
تناقش هذه الكراسة موضوع القوائم الانتخابية والفرق بين النظم الانتخابية وأساليب ووسائل الانتخابات، فضلا عن عيوب ومميزات كل نظام. حيث تستعرض هذه الكراسة كلا من نظام الانتخاب الفردي ونظام الانتخاب بالقائمة ونظام الانتخاب بالأغلبية ونظام التمثيل النسبي. كما تناقش الكراسة قضية الجمع بين الانتخاب الفردي والانتخاب بالقائمة على أساس التمثيل النسبي.
وتكمن أهمية هذه الكراسة في تناولها لموضوع مثير للجدل بين كافة الأوساط السياسية ولمدة طويلة، حيث تعرض النظام الانتخابي المصري للطعن في عدم دستوريته أكثر من مرة، ولا يزال هناك اعتراضات على النظام الحالي. لذا فإننا أردنا أن نضع ذلك الكتيب بين يدي القيادات النسائية آملين أن يساعدهن على فهم ما يدور من نقاش والمساهمة فيه بصور إيجابية آملين الفائدة والخير للجميع.
الكراسة الثامنة: التهميش السياسي والاقتصادي للمرأة
تناقش هذه الكراسة موضوع مهم للغاية وهو التهميش السياسي والاقتصادي للمرأة، حيث ينقسم مضمون هذه الكراسة إلى قسمين رئيسيين. يتناول القسم الأول رصد التهميش السياسي للمرأة في مصر وتحليله ومعرفة أسبابه. ويرصد القسم الثاني التهميش الاقتصادي للمرأة وتحليله ومعرفة أسبابه. وتُختتم الكراسة بالإشارة إلى دور مؤسسات المجتمع المدني لاسيما العامل منها في مجال المرأة، وما ينبغي على جميع الهيئات الحكومية وغير الحكومية من الحد من هذا التهميش والعمل على تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا.
كما يسعى المركز من خلال تقديمه لهذه الكراسة إلى المساهمة في نشر الوعي لدى النساء بخطورة تهميشهن سياسياً واقتصاديا، وتشجيعهن على العمل من أجل القضاء علي هذا التمييز ضدهن.
الكراسة التاسعة: المرأة والعمل العام من منظور إسلامي
تتناول هذه الكراسة بحثًَا قدمه الدكتور سليم العوة، الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث قدمه الدكتور العوة في إحدى الندوات التي نظمها المركز المصري لحقوق المرأة. كما تتضمن الكراسة مضمون المناقشة التي تمت حول عمل المرأة، وذلك لمساعدتها في مواجهة المفاهيم التقليدية حول دور المرأة والتي عادة ما تقلص دور المرأة في المنزل فقط، ولا تسمح لها بالعمل.