الإذاعة

في ظل تعدد وسائل الاتصال،  كان لابد من خلق مساحة لأصوات النساء تعكس الأدوار المتعددة و الهامة التي تلعبها المرأة المصرية في الحياة العامة، و تخاطب اهتماماتهن وتشجعهن على المشاركة الجادة و تقدم تجارب تساعدها على مواجهة التحديات. وفي خطوة غير مسبوقة من منظمات المجتمع المدني المصرية؛ تعاون المركز مع الإذاعة المصرية وتحديداً إذاعة “صوت العرب” في اطلاق برنامج إذاعي، وكان اختيار المركز للإذاعة صوت العرب لأنها تعد من أعرق الإذاعات العربية والتي يستمع إليها أعداد كبيرة وخاصة في الريف المصري.

مشاركة

برنامج إذاعي

في عام 2018، أطلق المركز المصري لحقوق المرأة برنامجاً إذاعياً  تحت عنوان “مــــشـــاركـــة” وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية. يتناول البرنامج الإذاعي محاور عدة لبناء القيادات النسائية ورفع مهارات الشابات والسيدات في مجالات القيادة وبناء الذات والعمل ضمن فريق, كما يتناول موضوعات هامة توضح الاختلافات بين الدور الذي يلعبه البرلمان والمجالس المحلية، سواء المنتخبة أو التنفيذية. هذا واستعرض عدداً من الشخصيات النسائية المجتمعية البارزة وعضوات سابقات بالمجالس المحلية لعرض إنجازاتهن وعناصر نجاحهن لإلهام نساء أخريات فضلاً عن الرجال أيضاً. فضلاً عن تضمنه موضوعات اجتماعية ذات صلة بمشاركة المرأة الفعالة في الحياة العامة

هى وأخواتها

أعطى مشروع أصوات النساء فرصة للمركز المصري لحقوق المرأة بأن يطلق أول برنامج إذاعي موجه للمرأة يهتم برفع وعيها وأهمية مشاركتها السياسية و توجيههن –لمن لديها الرغبة- في المشاركة بفاعلية في الانتخابات المحلية القادمة. جاءت الإذاعة ضمن أبرز وسائل الإعلام الكلاسيكي التي أعتمد عليها برنامج أصوات النساء وذلك لقدرتها على الوصول إلى أعداد كبيرة من المستمعين وخاصة في الريف المصري حيث أنه وبالرغم من تباين الإحصائيات إلا أن معدل انتشار الإذاعة في مصر يتراوح ما بين 17٪ و19٪، وهو ما يمثل حوالي 17 مليون شخص يستمعون إلى الراديو يوميا.  “هي وأخواتها” هو الاسم الذي أطلقه المركز على برنامجه الإذاعي، وقد تم بثه عبر إذاعة “صوت العرب” في يونيو 2016. استمر عرض حلقاته خلال شهر رمضان ليحقق أحد أعلى نسب استماع على مستوى برامج المحطة يومياً وطوال فترة عرضه. كان للبرنامج الإذاعي أسلوباً متميزاً اعتمد فيه على السرد الشيق في عرض رسائل تحفيزية قصيرة مدتها (7 دقائق) تناول فيها مختلف الموضوعات حول حقوق النساء تهدف بالأساس إلى تصحيح المفاهيم المجتمعية الخاطئة فيما يخص حقوق المرأة الإنسانية. لم يكن برنامجاً أكاديمياً يستخدم لغة معقدة بل سعى في المقام الأول إلى خلق  جو من الحوار المباشر مع جمهور المستمعين و المستمعات لذلك كانت لغته سهلة وبسيطة و تفاعلية.